مما لا شك فيه ان الاهلى اصبح فريقا مكروها من بين معظم فرق الدورى المصرى
. فكل من شاهد مباراة انبى وتليها مباراة الحرس ثم مباراة الجيش نجد ان كل
هذه الفرق كان هدفها الاول والاخير هو المساعدة فى خسارة الاهلى للدورى
واهداؤه الى الدروايش . ان التفسير الوحيد والمنطقى من وجهة نظرى لهذه
الكراهية هو ان الاهلى اصبح فى عالم كرة القدم المصرية فى السنوات الاخيرة
مثل الولايات المتحدة الامريكية على الصعيد السياسى . فالاهلى اصبح القطب
الاوحد للكرة المصرية مثلما صارت الولايات المتحدة الامريكية القطب الاوحد
للعالم الان . فلو نظرنا الى الوضع السياسى الحالى سنجد ان عددا كبيرا من
الدول على مستوى العالم يكنون كراهية وحقدا شديدا للولايات المتحدة
الامريكية وربما يفرح مسئولوا هذه الدول وشعبها عندما يجدون موقفا ايجابيا
من اى دولة فى العالم صغيرة كانت ام كبيرة ضد الولايات المتحدة . والحقيقة
ان هذه الكراهية قد زادت ووصلت الى ذروتها بعد انهيار الاتحاد السوفيتى
واصبحت امريكا هى القطب الاوحد . ولو نظرنا الى حال الكرة المصرية لوجدنا
ان هذه الكراهية قد تفاقمت منذ انهيار الزمالك ( الاتحاد السوفيتى ) .
فقبل انهيار الزمالك كان هذه الحقد والكراهية تجاه الاهلى محصورا ربما على
الزمالك والاسماعيلى واحيانا المصرى فى حين ان باقى فرق الدورى لا تكن
كراهية للاهلى . ولكن الان اصبحت كل فرق مصر ( دول العالم ) تكره النادى
الاهلى ( الولايات المتحدة الامريكية ) .
مما سبق فانى اود ان اشير الى ان تلك الكراهية لن تنتهى الا بظهور قطب اخر حقيقى للكرة المصرية يعيد توازن القوى الى وضعها الطبيعى .
وشكرا