\
علاج الهموم
إن من طبيعة الحياة الدنيا ، الهموم و الغموم التي تصيب الانسان فيها ، فهي دار الأدواء و الشدة و الضنك....
و هذه هي طبيعة الحياة الدنيا المعاناة و المقاساة التي يواجهها الانسان في ظروفه المختلفة و أحواله المتنوعة ...
لهذا كان مما تميزت الجنة به عن الدنيا أنه ليس فيها هم و لا غم فاليكم اخوتي في الله بعض الطرق لعلاج هذه الهموم ..
و نتمنى من الله أن يبعد عنا الهموم
و ان يغفر لنا و يثبت قلوبنا على دينه و أن يرزقنا الجنة فانه على كل شيء قدير .....
التســـــلح بالايـــمان المــقـرون بالـعمل الصـــالح : و يقول رسولنا الكريم
صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله النــظـر لفـوائــد الابتــلاء:قال رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله صحيح البخاري ج5/ص2137
و قال رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله رواه الترمذي (2396) وحسنه،وصححه الألباني في"صحيح الترمذي
معرفة حقيقة الدنيا:المؤمن يعلم أن الدنيا فانية ، و متاعها قليل ... ان أضحكت قليلا أبكت طويلا و ان أعطت يسيراً منعت كثيراً و المؤمن فيها محبوس كما
قال رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله رواه مسلم( 2956 ) فهذه هي حقيقة الدنيا فما هي الا ممر لدار مقر !!؟؟
و موت المؤمن راحة له من غموم دار الدنيا و همومها و آلامها كما في الحديث : " اذا حضر المؤمن أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فيقولون :
اخرجي راضية مرضياً عنك إلى روح الله و ريحان
و رب غير غضبان فتخرج كأطيب ريح المسك
حتى إنه ليناوله بعضهم بعضاً حتى يأتون به باب السماء فيقولون :
ما أطيب هذه الريح التي جاءتكم من الأرض فيأتون به أرواح المؤمنين ،
فلهم أشد فرحاً به من أحدكم بغائبه
يقدم عليه فيسألونه ماذا فعل فلان ؟
ماذا فعل فلان ؟ فيقولون :
دعوه فإنه كان في غم الدنيا ..
... و إن الكافر اذا احتضر أتته
ملائكة العذاب بمسح فيقولون :
اخرجي ساخطة مسخوطاً
عليك الى عذاب الله عز و جل فتخرج كأنتن ريح جيفة حتى يأتون به باب الأرض
فيقولون : ما أنتن هذه الريح حتى يأتون به أرواح الكفار “رواه النسائي( 1833 ) وصححه الألباني في"السلسلة الصحيحة"( 2758 )إن هذا المعنى الذي يدركه المؤمن لحقيقة الدنيا يهون عليه كثيراً من وقع المصاب و
ألم الغم و نكد الهم لأنه يعلم أنه أمر لابد منه فهو من طبيعة هذه الدنيا ....ابتغاء الأسوة بالرسل و الصالحين :و هم أشد الناس في الدنيا ابتلاء و المرء يبتلى على قدر دينه والله اذا أحب عبدا ابتلاه .أن يجعل العبد الآخرة همه :هموم الدنيا تشتت النفس و تفرق شملها فاذا جعل العبد الآخرة همه جمع الله له شمله
و قويت عزيمته.قال بن القيم (رحمه الله) : دعــــاء اللــــه تعالى :و هذا نافع جداً و منه ما هو وقاية و منه ما هو علاج ،
فأما الوقاية فعن أنس بن مالك قال :
كنت أخدم رسول الله ، إذا نزل فكنت أسمعه كثيراً يقول : و هذا الدعاء مفيد لدفع الهم قبل وقوعه .فإذا وقع الهم و ألم بالمرء ، فباب الدعاء مفتوح غير مغلق ، و الكريم عز و جل إن طرق لديه الباب و سئل أعطى و أجاب ...يقول عز و جل : البقرة(آية:186)
دعـــــاء الــفـــرج
أهديكم هذا الدعاء العظيم المشهور الذي حث النبي كل
من سمعه أن يتعلمه و يحفظه :
رواه أحمد( 3712 ) وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1822).
قال : فقيل: يا رسول الله ، أفلا نتعلمها ؟فقال : بل ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها “. دعاء الكرب
عن ابن عباس أن رسول الله كان يقول عند الكرب ” دعوات المكروب : و لا تزال هناك العديد من الأشياء لعلاج الهموم مثل :- التوكل على الله عز و جل .
- ترك الحزن على ما مضى و الخوف مما يأتي .
- الاكثار من ذكر الله .
- اللجوء الى الصلاة .
- قصر الدنيا و غلاء العمر .
- حـســن الظن بالله .
- التحدث بنعم الله .
- العلم النافع و العمل الصالح .
- النظر الى محاسن ما يكره .
- عدم السماح بتراكم الأعمال و الواجبات .
- التوقع المستمر و الاستعداد النفسي .
- مشاورة أهل العلم و طلب نصيحتهم .تذكرة
و أخيراً نذكر أنفسنا بأن هموم الدنيا - و ان كانت عظيمة و كثيرة -
فان هموم الآخرة أعظم و غمومها و كروبها أشد
و من ذلك ما يصيب الناس في أرض المحشر ...فيقول رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله و لا علاج لغموم و كروب ذلك اليوم الا بالاقبال على الله في هذا اليوم ....و أخيراً فلنذكر دائما ان الدنيا و الله زائلة
و أنها ليست الا ممر لدار مقر و تذكروا دوماً قول الشاعر ولاتنسونى ومن قام بهذا العمل
من دعاء
للامانه منقول