من زمان واحنا بنسمع عن الكلمة دي , دايما بنقرأها أو بنسمعها في التلفزيون أو في اي حته بس للاسف اغلبنا مش فاهمها وبالذات لما يكون قائد أو رمز لينا
كلنا أكيد بنتعرض للجرايد والأخبار – سمعنا عن فلسطين ( أكيد يعني ) سمعنا عن معاناة أهلها – وقوة وصمود شعبها – وكمان سمعنا عن بسالة المقاومة (كان زمان ) كلنا كنا بنفرح لما يكون في عملية ضد الجيش الصهيوني حتي ولو الخسائر قليلة .
معظمنا حلم أنه بطل في المقاومه وأنه شايل الار بي جي وبيضرب دبابة أسرائيلية , ومعظمنا كمان كان بيحلم أنه يكون بطل زي الابطال دي.... فجأة كل ده بح ( بلغة الحواري ) ... بقي فلسطين جواها دولتين دولة فتح ودوله حماس وانتقل االصراع ومبقاش في صهيونيوبقي مفيش فلسطيني بقي فيه (فتحاوي وحمساوي ) واسرائيل وقفت بره بتتفرج تيجي مع ده شويه وتيجي مع التاني شوية
ضاعت القضية وضاع معاها الحلم ودلوقتي بقيت بتلغبط في الحلم مش عارف هاكون بطل حمساوي ولا فتحاوي ولا المفروض أكون فلسطيني .
مشهد تاني
طول عمري كمان عايش( بقالي كتير يعني ) بسمع عن بلاد الرافدين – بسمع كمان عن شموخ العراق – صمود صدام ( مع أحترامي للبعض الأخر ) المهم كنت بعتبر صدام اسد العرب وبقول دايما أنه اللي هايجمعنا ويقول لأمريكا لأ...
سقطت بغداد- سقط بردو معاها الحلم - قولت الامل في الشعب العراقي كلنا نعرف أنه شعب جسور , بطل مش هايقبل عدو قولنا هايذل أمريكا وكنا متابعين شوفنا المقاومة الباسلة اللي اكدت لينا أن حلمنا في الشعب لسه عايش أمريكا كانت كل يوم بتخسر خسائر فادحه لدرجة ان البعض قال ان خلاص أمريكا نهايتها علي ايد العراقيين .. فجأة وبدون أي مقدمات , لاقينا ناس غريبه بتضرب وتقتل في بعض وده بيقول للتاني انتا شيعي كافر والتاني بيقول انتا سني ابن وابن ..... والثالث مش تبع حد بس بيعاني من الاضهاد وعايز ينفصل وحركات كده غريبه
المهم نسينا القضيه ونسينا مين المحتل وبقيت القضيه سني وشيعي وأنتشرت ثقافة الفتنة , وانتشرت الاشعاعات لدرجة أني في مره كنت في حته شعبيه وقاعد في قهوه بلدي لاقيت واحد بيتكلم عن الموضوع دة وكان بيتكلم عن الشيعة علي اساس انهم الشيوعين والسوفيت والحوارات دي أن ضحكت الصراحه وقولت عليه ده انسان جاهل بس الصراحه كنت عايز اتأسفله ... اصله معذور محدش كان يسمع عن سني وشيعي الا بعد ظهور المقاومة وتكبد الامريكان خسائر جامدة
انا عن نفسي مكنتش اعرف يعني ايه سني ولا شيعي دايما اعرف ان فيه مسلم .
الحوارات دي بتحصل كتير اوي في وطنا مثلا ( فلسطين – لبنان- العراق – السودان )
المشكلة أن طول عمرنا من زمان كده مش بتظهر الحاجات دي غير لما يجوا الامريكان أو اليهود طيب ليه
وكمان ايه بقي ىاعلامنا كمان بيثير الفتنة , من الاخر يعني اللي بتحبوا امريكا احنا بنحبه ونأيدة واللي بتكره بيكون هوا عدونا وياريت علي كده ده انتا تلاقي رجل دين كمان او رجل تاني مسئول ( المفروض انه من اولي الامر ) بيتكلم في مواضيع تؤييد وتثبت الفتنه
كلنا بنشوف حماس بقيت ايه في التلفزيون المصري وكلنا شوفنا حسن نصر الله بقي ازاي
عايزين يخلونا ننسي القضية الأساسية ومين عدونا قالوا" أن حماس عايزه تعمل إمارة اسلامية ولو أفتراضنا ده مش بردو احسن من مستعمرة صهيونية علي الاقل عمرها مش هاتئذينا في يوم من الايام .
قالوا كمان أن نصر الله دة مش بطل ولا حاجه ده عميل لأيران وبينشر الفكر الشيعي تحت ستار من رعاية القضية الفلسطينية والقومية العربية .نسونا ان نصر الله بيحارب لينا وعشانا وعدوه عدونا ولو أفترضنا انه زي ما بيقولوا " في مثل بيقول عدو عدوي صديقي " أحنا أو مش أحنا مش عارف اقولها مين بالظبط بقوا بيقولوا عدو عدوي عدوي
علي فكرة ان شوفت حالات كتير ليا اصحابي وانتيمي عراقي صاحبة اللي عايش معاه هنا في مصر شيعي وبيكلوا مع بعض والحياه بينهم بيس خالص ده كمان اعرف عائله شيعية هنا في مصر عايش معاهم واحد سني هما متكفلين بيه
سألتهم ياجماعه ازاي مش بتقتلوا بعض ازاي مش بدمروا بعض زي الاعلام ما بيقول قال العقيده بتاعتنا من زمان موجوده بس مسمعناش ولا شوفنا القتل غير لما الامريكان دخلوا
بجد نفسي نفوق ونعرف مين العدو بتاعنا ونعرف مين مصلحته اننا نكون اتنين او تلاته واللي هايسعي علي طول اننا منكو نش واحد .
معلش اني طولت عليكم
وانتظروا الفتنه القادمة هنا في ارض مصر بس المره دي مش هاتكون مسلم ومسيحي هاتكون بين بهائي ومصري ده الصراحه اللي بتوقعه وطبعا مع تحفظي لراي " مفيش دين اسمه بهائي " بس بعتبرها عقيدة بس في الاخر هو مصري