بسم الله الرحمن الرحيم
الغفلة لعلها الشيء الوحيد الذي يجتمع عليه الكثير منا بحيث يذنب بعضنا ويعصي وتلوح به الساعات والأيام ثم الشهور والسنون وهو على نفس الحال وإن تذكر التوبة سَوَّفها إلى يوم مؤجل لكن المؤلم أننا نسينا من غفلنا عنه نسينا الخالق المولى عز وجل من بيده أخذ تلك الروح ومن هو قادر على كسرنا لأننا والله لا نسوى شيئا ولا نعجزه في شيء
يا أخي في الله ويا أخيتي متى نعود متى نتوب ومتى نستيقظ ..
فقد طال بنا الأمل ومرت الشهور والسنين ونحن على نفس الجملة غدا بإذن الله نعود .. لكن متى غدا؟ .. هل سنعيش إلى غد؟ .. هل نعلم أين سنكون غدا؟ ..
يا أخي في الله ويا غالية لما لا نقولها الآن تبنا .. عدنا .. استيقظنا من غفلتنا
فوالله لغدا قريب لكن ليس غد التوبة بل غد الفراق
فراق لا عودة بعده
ورحلة لا رجعة منها
ولا خيار سوى اثنان
إما جنة وإما نار
فهل ستتوب يا أخي الآن أم أنك ستنتظر إلى غد يوم الرحيل