ќĤαĿİĎ TнỀ ЌÏÑġ
الابراج : عدد المساهمات : 1885 تاريخ التسجيل : 08/04/2009 العمر : 35
| موضوع: بنحب الزمالك .. وهنشجع الدراويش الإثنين 01 يونيو 2009, 3:22 am | |
| [size=16]يرغب معظم الزملكاوية - إن لم يكن جميعهم - أن يخسر فريقهم في لقائه المقبل أمام الاسماعيلي، وأنا شخصيا لو كنت مكانهم لاتفقت معهم في الرأي لأن هزيمة الزمالك أمام الاسماعيلي سيكون له فوائد كثيرة للفريق الأبيض ولجماهيره.
فرغبة الزملكاوية في الخسارة أمام الاسماعيلي أمر طبيعي ومنطقي ومقبول في رأيي، لأنه نابع من المثل القائل "أنا وأخويا على ابن عمي .. وأنا والاسماعيلي على الأهلي"، فالأهلي هو الغريم التقليدي والمنافس الأزلي للزمالك، وجماهير الفريقين بينهما ما صنع الحداد، وعلى الجانب الأخر هناك حالة حب وود متبادل بين جماهير الزمالك والاسماعيلي منذ قديم الأزل، وفوز فريق منهما بالبطولة يعد انتصارا للفريق الأخر.
وقد يقول البعض أن أمنيات جماهير الزمالك بالهزيمة تتنافى مع مبدأ الروح الرياضية ولكني أعتقد أن جماهير الأهلي لو كانت في نفس الموقف وكانت ستواجه إنبي أو حرس الحدود مثلا وفريق منهما ينافس الزمالك على الدوري فيما كان الأهلي متراجعا كانت ستتمنى جماهير الأهلي هزيمة فريقها بدلا من أن تمنح البطولة للمنافس التقليدي.
ولن أذهب بعيدا ولكني سأستعين بمثال واضح وصريح وقريب جدا وهو تصريح لاعب الأهلي في كرة السلة كريم شمسية والذي أعلن عقب هزيمة الأهلي أمام الجزيرة في نهاية الموسم الماضي أنه سعيد بهزيمة الأهلي لأن لاعبي الفريق يتمنون فوز الجزيرة بالدوري بدلا من الزمالك، وانتهى الأمر تماما ولم يتحدث أحد عن أخلاق ومبادىء النادي الأهلي.
وليضع كل شخص منا نفسه في موقف جمهور الزمالك أو لاعبيه، ولنضرب مثال لو تكرر هذا الأمر في لعبة فردية ويلعب شخص مباراته الأخيرة في بطولة معينة أمام لاعب قريبه أو صديقه أو حتى لاعب في نفس ناديه أو نفس بلده، وهزيمته أمام صديقه سيمنحه لقب بطولة بدلا من شخص أخر منافس له أو لا يحبه أو من نادي منافس أو دولة منافسة، فسيكون الأقرب هو أن يخسر ويمنح لقب البطولة لصديقه أو مواطنه.
وعملية بيع المباريات بمقابل مالي تختلف كثيرا عن عملية التفويت لأسباب الصداقة أو لأمور شخصية، فبيع المباريات أمر سلبي وغير مقبول، أما تركها تعاطفا مع أطراف أخرى أمرا قد يكون مقبولا في نظر الجماهير بل وفي نظر بعض اللاعبين.
واذا حدث وتهاون الزمالك أمام الاسماعيلي فلن تكون هي المرة الأولى في التاريخ، ولن تكون فضيحة للزمالك كما يردد البعض، ولكنها تكررت قبل ذلك كثيرا، أقربها عندما ترك الاسماعيلي مباراته مع المقاولون في الموسم الماضي حتى لا يهبط.
وترك الزمالك مباراته أمام المصرية للاتصالات في الموسم نفسه، كما ترك الاتحاد مباراته أمام المصري قبل موسمين وأهدر ابراهيم الشايب لاعب الاتحاد ركلة جزاء لتحمله جماهير المصري على الأعناق وتحتفل معه بالبقاء.
كما ترك الزمالك من قبل مباراته أمام السكة الحديد في موسم 91-92 بالتعادل السلبي وأهدر الزمالك ركلتي جزاء في اللقاء لتبقى السكة الحديد ويهبط المقاولون العرب، كما ترك الأهلي نفسه - نادي القيم والمبادىء - من قبل مباراة أمام الشرقية في ختام موسم 98-99 بعدما تعادل معها سلبيا ليمنحها البقاء في البطولة وتحتفل جماهير الشرقية ببقاء فريقها وتتويج الأهلي في الدوري.
عملية بيع المباريات بمقابل مالي تختلف كثيرا عن التفويت لأسباب الصداقة أو لأمور شخصية، فبيع المباريات أمر سلبي، أما تركها تعاطفا مع أطراف أخرى أمرا قد يكون مقبولا في نظر الجماهير بل وفي نظر بعض اللاعبين
هناك أيضا العديد والعديد من الأمثلة العربية والإفريقية بل والعالمية أيضا، فالزمالك ترك مباراته أمام الصفاقسي في دوري أبطال العرب في نسخته الأولى للاطاحة بالترجي، والإفريقي التونسي ترك مباراته أمام الصفاقسي في كأس الكونفيدرالية في النسخة الماضية ليتأهل ويطيح بحرس الحدود، والنمسا وألمانيا اتفقا معا في كأس العالم عام 1982 ليطيحا بالجزائر.
جماهير الزمالك أيضا ترى أن هزيمة الزمالك أمام الاسماعيلي سيصب في صالح ناديها تماما ليس فقط لحرمان الأهلي من التتويج بالبطولة "عندا فيه" ولكن لأن فقدان الأهلي لدرع الدوري سيسبب هزة عنيفة للفريق الأحمر سواء على مستوى الجهاز الفني أو مجلس الادارة وستبدأ حالة من عدم الاستقرار داخل النادي قد تطيح بجهازه الفني وهو ما سيصب بكل تأكيد في صالح الزمالك في الموسم المقبل وقد يفتح الطريق أمامه للعودة لصدارة الكرة المصرية.
من الناحية الفنية أيضا ستكون هزيمة الزمالك "بمزاجه" أمام الاسماعيلي أفضل من هزيمته "غصب عنه" حتى لا يصاب لاعبيه الشباب بصدمة من الهزيمة وتصاب جماهيره باخفاق جديد ويتسرب إليها القلق على مستقبل الفريق.
الزمالك أيضا من مصلحته الفنية أن يقوم بتجربة العديد من لاعبيه البدلاء في المباريات الثلاثة المتبقية له في الدوري للحكم على مستواهم في الملعب قبل تحديد قائمته في الموسم المقبل.
فالزمالك لن يهبط للدرجة الثانية ولن يدخل المربع الذهبي، وبالتالي من المفيد له أن يجرب لاعبيه البدلاء أمثال محمد عبد المنصف وأحمد غانم سلطان وأسامة حسن وعمر ربيع ياسين وعلاء عبد الغني ومحمد أبو العلا وإبراهيم صلاح ومحمد المرسي وعلاء كمال ومحمود سمير وأولي كوفي.
خلاصة الموضوع
بالطبع لا أطالب لاعبي الزمالك بتفويت مباراة الاسماعيلي، ولكني في ذات الوقت أطالب وسائل الاعلام بعدم تضخيم الأمر، فحتى لو ترك الزمالك اللقاء للاسماعيلي فلن تكون هذه كارثة أو فضيحة، لأنها لن تكون المرة الأولى في عالم الرياضة، ولن تكون الأخيرة أيضا، ولن يكون معنى ذلك أن الزمالك أصبح ناد بلا قيم أو أخلاق، لأنه لو فعل ذلك سيكون لمصالح شخصية بالنسبة له، كما أن الأهلي - نادي القيم والمبادىء - فعلها من قبل أمام الشرقية في كرة القدم وأمام الجزيرة في كرة السلة.
[/size] | |
|