ќĤαĿİĎ TнỀ ЌÏÑġ
الابراج : عدد المساهمات : 1885 تاريخ التسجيل : 08/04/2009 العمر : 35
| موضوع: ليله القدر خير من الف شهرا الجمعة 12 يونيو 2009, 11:12 am | |
| لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
اخواني واخواتي في الله،لقد بدأ وقت الجد،بدأ أهم وقت في رمضان انها العشر الاواخر من هذا الشهر المبارك،فيها ليلة فاضلة مباركة قال عنها ربنا جل علاه: "ليلة القدر خير من ألف شهر".فهل نحن مدركون مدى عظمتها عند الخالق ؟؟؟.....وهل نحن على علم لمقدار الثواب والاجر العظيم الذي سنناله من عبادة ربنا في هذه الليلة؟؟؟.....
لابد أن كثيرا منا مشتاق لان ينال هذا الاجر العظيم،كثير منا مشتاق لان يصطفيه الله تعالى بأن يبلغه هذه الليلة المباركة،مشتاق لأن يوفقه الله بان يحسن ويكثر عبادته في هذه الليلة ليلة القدر التي فضلها الله على كل ليالي السنة.
فحتى نبلغ هذا المقام ونكون من العتقاء من النار بفضل هذه الليلة،لابد لنا أن نعرف أكثر عن هذه الليلة المباركة ,أن نجيب عن أسئلة كثيرة قد تراود البعض منا.
أولا ليلة القدر جاءت في موضعين في القران الكريم:
قال تعالى في سورة القدر :{ إنا أنزلناهُ في ليلةِ القدر *وما أدراكَ ما ليلةُ القدر * ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهر * تَنَزلُ الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كلِ أمر *سلامٌ هي حتى مطلع الفجر }
وقال تعالى في سورة الدخان :{ إنا أنزلناهُ في ليلةٍ مباركةٍ إنا كنا مُنذٍرين * فيها يُفرَقُ كلُ أمرٍ حكيم }
سبب تسميتها بليلة القدر
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
أولا : سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف كما تقول فلان ذو قدر عظيم ، أي ذو شرف ثانيا : أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة ، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام ، وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه . ثالثا : وقيل لأن للعبادة فيها قدر عظيم لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه
علامات ليلة القدر
ذكر الشيخ بن عثيمين رحمه الله أن لليلة القدر علامات مقارنة وعلامات لاحقة
العلامات المقارنة
. قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة ، وهذه العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الأنوار .الطمأنينة ، أي طمأنينة القلب ، وانشراح الصدر من المؤمن ، فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح صدر في تلك الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي .أن الرياح تكون فيها ساكنة أي لا تأتي فيها عواصف أو قواصف ، بل بكون الجو مناسبا .أنه قد يُري الله الإنسان الليلة في المنام ، كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم . .أن الانسان يجد في القيام لذة أكثر مما في غيرها من الليالي
العلامات اللاحقة
أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع ، صافية ليست كعادتها في بقية الأيام ، ويدل لذلك حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال : أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنها تطلع يومئذ ٍ لا شعاع لها ) -رواه مسلم
أما عن سبب اخفاء هذه الليلة لحكمة في ذلك،قال العلماء : الحكمة في إخفاء ليلة القدر ، ليحصل الآجتهاد في التماسها ، بخلاف ما لو عينت لها ليلة لأقتصر عليها . قيامها والدعاء فيها.
استحباب طلبها
ويُستَحبُ طلبها في الوتر من العشر الأواخر من رمضان فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في طلبها في العشر الأواخر من رمضان
روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم :
كان إذا دخل العشرَ الأواخرَ أحْيى الليل ، وأيْقَظَ أهله ، وشدَّ المئزَر أي اعتزل النساء واشتد في العبادة
العمل فيها
أحب الأعمال لمن وفق وحظي بليلة القدر ما يأتي:
1. أداء الصلوات المكتوبة للرجال مع جماعة المسلمين، سيما الصبح والعشاء.
2. القيام، أي الصلاة، لقوله صلى الله عليه وسلم:" من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".
3. الدعاء.
4. قراءة القرآن.
5. اجتناب المحرمات، دقيقها وجليلها.
ويمكن للمرء أن يجمع بين هذه كلها في الصلاة إذا أطال القيام، وسأل الله الرحمن واستعاذ به من النيران كلما مر بآية رحمة أوعذاب.
أفضل ما يقال فيها من الدعاء
أفضل ما يقال فيها من الدعاء: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني؛ يردده ويكثر منه داخل الصلاة وبين تسليمات القيام وفي سائر ليلها ونهارها.
فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: "أرأيتَ إن وفقت ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".
وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم: "أعوذ برضاك من سخطك، وعفوك من عقوبتك".
وبما يسره الله له من الدعاء والذكر.
واعلم أن الأعمال بخواتيمها، فإذا فاتك الاجتهاد في أول الشهر فلا تغلب على آخره، ففيه العوض عن أوله.
وفي الأخير نسأل الله أن يبلغنا هذه الليلة ويجعلنا من المأجورين فيها والموفقين لعبادته عز وجل حتى ننال الفردوس الأعلى.كما أدعو الله أن يستفيد اخواني وأخواتي في الله من هذا الموضوع.
وصلي اللهم وبارك على سيد الخلق خير عباد الله حبيبنا محمد-صلى الله عليه وسلم-. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
| |
|