في رمضان تتلألأ شوارع سنغافورة ليلا.. ويحتفل الجميع ب"هاري رايا"
كاتب الموضوع
رسالة
ќĤαĿİĎ TнỀ ЌÏÑġ
الابراج : عدد المساهمات : 1885 تاريخ التسجيل : 08/04/2009 العمر : 35
موضوع: في رمضان تتلألأ شوارع سنغافورة ليلا.. ويحتفل الجميع ب"هاري رايا" الجمعة 12 يونيو 2009, 11:39 am
[center]
تقع جزيرة سنغافورة جنوب شرق أسيا في الطرف الجنوبي لشبه جزيرة "الملايو"، وهي أصغر الدول في تلك المنطقة، ومن المعروف أنها مثل "إمارة موناكو" و"دولة الفاتيكان"، واحدة من المدن-الدول (المدينة الدولة: منطقة ذات سيادة مستقلة تحكمها مدينة حصرا وتمتلك في معظم الأحيان سيادتها الخاصة)، تحتل المدينة الترتيب الثالث عالميا بين أكثر مدن العالم كثافة سكانية نظرا لزيادة عدد سكانها الذي يبلغ قرابة 4,5 ملايين نسمة يمثل المسلمون 15% منهم، مقارنة بمساحتها التي لا تزيد على 707,1 كم2.
زينة تتلألأ في الشوراع وزحام شديد
صيام رمضان في سنغافورة يختلف بعض الشيء نظرا لاختلاف المناخ، فتطول فترة الصيام لتمتد حتى السابعة مساء، ومما يزيد الأمر صعوبة درجة الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية، وعادة ما تتزين الأحياء الإسلامية بالزينة الورقية ذات الألوان، بالإضافة لأفرع الزينة الكهربائية المضيئة التي تتلألأ ليلا وتتخذ شكل المآذن والمساجد في شارع العرب والحي الماليزي تماما كما نراه في الأزهر والحسين.وفي وقت الصيام يمكنك التنزه في الشوارع أو التسوق لكن بعد الإفطار وبعد انتهاء صلاة التراويح لا تجد موطئا لقدم، حيث يزدحم المصلون في كل مكان وكأنه وقت الحج.
شاهد فيديو سماء سنغافورة ليلا من الطائرة
موائد الرحمن وصلاة التراويح بالزي الرسمي
قبل الإفطار يمكنك المشاركة في حلقات الذكر وتدارس القرآن وتفسيره التي تستمر حتى يحين أذان المغرب، لكنك لن تتمكن من سماع الأذان في الشوارع وقت الإفطار لأنه لا يسمح بالميكروفونات خارج المساجد لأن سنغافورة بلد بوذية في الأساس، وعلى الإفطار يمكنك تناول الأرز المفلفل والبسلة بالجزر وشوربة دجاج ولا تتعجب عندما تجد القطايف اللذيذة التي عادة ما يصنعها النساء في البيوت. أو يمكنك تناول إفطار من سنغافورية يتكون من بضع حبات تمر وعصائر ثم تتناول مكرونة مقلية أو محمرة بالصلصلة، سمبوسا لحم دجاج مشوي وسلطة خضار من القلقاس واللحم والكبدة والصلصة مع قليل من الفول السوداني وتسمى هذه الأكلة "روجا هند" وللتحلية فستجد البطيخ والباباي والبرتقال.
وفي ساحات المساجد ستلاحظ تلك الموائد المنتشرة وعليها من ألوان الطعام الكثير، وكلها من التبرعات التي يقدمها المسلمون، ومن كثرة هؤلاء المتبرعين يعتذر كثير من المساجد عن قبول الطعام، بل إن بعض المساجد ينبغي الحجز بها مسبقا لمن يريد تقديم وجبات طعام للصائمين عن طريق إبلاغ إدارة المسجد.
وإذا ما أردت صلاة التروايح فيمكنك الذهاب لمسجد "السلطان" أحد أكبر المساجد بالمدينة، حيث يصلي النساء بالأدوار العلوية بالمسجد ويصلي الرجال بالدور الأرضي، ويحرص الرجال على ارتداء طواقي الصلاة الماليزية المصنوعة من القطيفة المزركشة، بينما ترتدي النساء زيا أقرب لأن يكون زيا واحدا ملابس بيضاء وخمر مذيلة بتطريز لزهور ونباتات ملونة.
وبعد الصلاة تعقد حلقات الدرس وتفسير القرآن بواسطة شيخ المسجد ويترجم القرآن من العريبة إلى الملاوية.
هندوس ومسلمون وبوذيون في مهرجان "هاري رايا"
تبلغ استعدادت أهل المدينة أقصاها في عيد الفطر ويعرف محليا باسم "هاري رايا". ينتشر الباعة ويملأون الطرقات ويعرضون الأطعمة والملابس في حين لا تقتصر المشاركة على المسلمين فقط حيث يأتي البوذيون والهندوس لمشاركة مواطنيهم الفرحة والاحتفال وأيضا يأتي السياح من ماليزيا وإندونيسا لحضور مهرجان "هاري رايا" وعن ذلك اليوم تتحدث فاطمة من إندونيسا فتقول:"آتي أنا وعائلتي لحضور المهرجان ونقوم بشراء الملابس ورغم أنها أغلى منها في بلادنا لكنها أجود" وتضيف: "في إندونيسا تتباهى أنك ترتدي ثيابا من سنغافورة".
وقبيل الاحتفال تتخذ فرق الفن الفولكلوري من الشباب والفتيات أماكنها للرقص على موسيقى شعبية تعزفها آلات تقليدية وتنطلق مجموعة أخرى لاستقبال الوفود بالأغاني الشعبية ثم يعلن انطلاق الاحتفال رسميا بإضاءة كل الأشجار المحيطة بالمكان.
وفي الأسواق تنتشر البازارات حيث يمكنك شراء الملابس، تقليدية وحديثة والسجاجيد بأنواعها ويمكنك تذوق كعك العيد ويمكن للفتيات تزيين أيديهن بالحناء.
وفي هذا المهرجان يقدم برنامج فني يشارك فيه مغنون ومغنيات من الأعراق الثلاثة الهندوس والبوذيون والمسلمون تقدمهم سيدة صينية في كلمة افتتاحية بلغة التواصل بين الأعراق الثلاثة وهي "الإنجليزية" مؤكدة أن سنغافورة "وطن للتعايش السلمي" حيث يتشارك الجميع فرحة العيد.
[/center]
في رمضان تتلألأ شوارع سنغافورة ليلا.. ويحتفل الجميع ب"هاري رايا"