ќĤαĿİĎ TнỀ ЌÏÑġ
الابراج : عدد المساهمات : 1885 تاريخ التسجيل : 08/04/2009 العمر : 35
| موضوع: ///// العلاقات الاسرية////// الثلاثاء 23 يونيو 2009, 10:44 am | |
| لتوتيق العلاقات الاسرية يجب تجنب عدة معوقات
(تجنب الغيرة) الغيرة من الأسباب التي تدعو إلى تنغيص الحياة الزوجية ، وتعكير صفوها ، لذلك لم يغفل الدين الإسلامي في توجهاته الأخلاقية عن هذه القضية ، فهو يدعو المرأة إلى تجنب الغيرة وخاصة تلك التي تستند الى الأوهام والظنون السيئة أو التي تنطلق من بواعث نفسية ذاتية قد تكون من باب سوء الظن أو الحسد وتؤدي بالنتيجة إلى الحاق الضرر بعلاقتها مع زوجها ، وفي هذا الصدد يقول الإمام أمير المؤمنين عليه السلام : « غيـرة المـرأة كفـر » . ويرى الإمام الباقر عليه السلام وفق نظرة معرفية ثاقبة أنّ : « غيرة النساء الحسد ، والحسد هو أصل الكفر ، إنَّ النساء إذا غرن غضبن ، وإذا غضبن كفرن ، إلاّ المسلمات منهن » . وقد دلّنا الإمام الصادق عليه السلام على معيار معنوي نميّز من خلاله المرأة المتكاملة عن سواها ، وذلك من خلال إثارة غيرتها ، فعن خالد القلانسي قال : ذكر رجل لأبي عبدالله عليه السلام امرأته فأحسن عليها الثناء ، فقال له أبو عبدالله عليه السلام : « أغرتها ؟ قال : لا ، قال : فأغرها. فأغارها فثبتت ، فقال لأبي عبدالله عليه السلام : إنّي أغرتها فثبتت ، فقال : هي كما تقول » . وبالمقابل فإنّ الإسلام ينمي في الرجل خصلة الغيرة إذا كانت على عرضه وسمعة عائلته وكرامتها ، ير المؤمنين عليه السلام : «غيرة الرجل إيمان » ومع ذلك فانه يحثه على تجنب الغيرة في غير موضعها ؛ لأنها قد تؤدي بالمرأة إلى الاعجاب والكبر وغيرهما من الخصال الذميمة ، يا أمير المؤمنين عليه السلام لابنه الامام الحسن عليه السلام : « .. وإياك والتغاير في غير موضع غيرة ، فإنَّ ذلك يدعو الصحيـحة منهـنَّ إلى السقـم.. » .
(تجنب القذف) إنَّ الطعن في شرف أحد الزوجين ، ومهما كانت أسبابه ، هو أسلوب خسيس وذنب كبير ، أوجب الله تعالى على فاعله الحدّ في الدّنيا ، والعذاب الشديد في الآخرة ، فقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : « .. ومن رمى محصناً أو محصنة أحبط الله عمله ، وجلده يوم القيامة سبعون ألف ملك من بين يديه ومن خلفه ، وتنهش لحمه حيّات وعقارب ، ثمَّ يؤمر به إلى النّار» . وعن الإمام الصادق عليه السلام أنّ : قـذف المحصنات مـن الكبـائر ؛ لأنَّ الله عزَّ وجلَّ يقـول : «لعنوا في الدّنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم».. والملاحظ أن الإسلام تشدد في مسألة الأعراض كما تشدد في مسألة الدماء ، ومن مصاديق ذلك أن القاذف الذي لم يأتِ بأربعة شهود ، أو لم يصرّح بصيغة اللعان إذا كان من الزوجين ، فسوف يتعرض للجلد الشديد ، ولا يتمكن من إسقاطه عن نفسه ، عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام يقذف امرأته قال : « يجلد ». قلت : أرأيت إن عفّت عنه ؟ قال : «لا ، ولا كرامة» .
(العفّة وعدم الخيانة) لاشكّ أن خلع حزام العفة من قبل الزوجين أو أحدهما موجب للخيانة التي سرعان ما تقوّض أركان الأسرة وتسيء إلى سمعتها وتكسب أفرادها الإثم والعار. والملاحظ أن الإسلام يذهب إلى أن سقوط الزّوج في هاوية الرذيلة يؤدي إلى سقوط الزوجة أيضاً في تلك الهاوية ، حسب قاعدة « كما تدين تدان» ، روى الإمام علي عليه السلام : أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : « لا تزنوا فيذهب الله لذة نسائكم من أجوافكم ، وعفّوا تعفّ نساؤكم ، إنّ بني فلان زنوا فزنت نساؤهم » . ويروي الإمام الصادق عليه السلام أنّه قد أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام : « .. لاتزنوا فتزني نساؤكم ، ومن وطىء فرش أمرىء مسلم وُطىء فراشه ، كما تدين تُدان » . ضمن هذا السياق نجد في النصوص الدينية استنكاراً شديداً للخيانة الزوجية وتهديداً مغلَّظاً للأزواج الذين يخلعون ثوب الفضيلة ويوبقون أنفسهم بارتكاب الرذيلة ، ولهذا قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم متوعّداً : « ... ومن فجر بامرأة ولها بعل تفجّر من فرجهما صديد واد مسيرة خمسمائة عام ، يتأذى به أهل النّار من نتن ريحهما ، وكان من أشدّ الناس عذاباً .. ».
(الصبر الجميل) وهو تحمل الزوجين لتصرفات أحدهما الآخر بدون بثّ الشكوى للآخرين الذي يؤدي إلى تدخلات تعيق مسير الحياة الزوجية ، علما بأن هذا الصبر سوف يكسب الزوجين الثواب الجزيل ، قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في خطبته الجامعة في المدينة قبيل رحيله : « .. ومن صبر على سوء خلق امرأته واحتسبه ، أعطاه الله تعالى بكلِّ يوم وليلة يصبر عليها من الثواب ما أعطى أيّوب عليه السلام على بلائه ، وكان عليها من الوزر في كلِّ يوم وليلة مثل رمل عالج.. ومن كانت له امرأة لم توافقه ولم تصبر على مارزقه الله تعالى وشقّت عليه وحملته ما لم يقدر عليه ، لم يقبل الله منها حسنة تتقي بها حرَّ النار ، وغضب الله عليها ما دامت كذلك » . وقد ضرب أهل البيت عليهم السلام أروع الأمثلة على الصبر الجميل مع أهلهم وما ملكت أيمانهم ، فعن الإمام الصادق عليه السلام ، قال : « سمعتُ أبا جعفر عليه السلام يقول : إنّي لأصبر من غلامي هذا ومن أهلي على ما هو أمرّ من الحنظل.. » .
| |
|